تعاني فتاة بريطانية في الثالثة عشرة من عمرها وتدعي لورا ويفر من حالة جلدية نادرة تجعلها حساسة لكل شيء، لكن وبرغم حالتها النادرة من الناحية الطبية فان معاناتها لم تحل بينها وبين العودة لمدرستها لتواصل تعليمها، بيد ان عودتها لمقاعد الدراسة ، استلزم اعداد حجرة نظيفة تولي إعدادها اخصائيون، وذلك بغرض حمايتها من الأشياء المهيجة للحساسية وما أكثرها بالنسبة إليها، حيث تعاني سلسلة من الحكة الجلدية التي تضطرها إلي ارتداء الضمادات علي جسمها طوال الأربعة والعشرين ساعة وتدهن جسمها بالكريم كل ساعة.
وقالت صحيفة الديلي ميل اللندنية، أن الأطباء يعتقدون أن حالتها ناتجة عن انهيار في جهازها المناعي والذي جعل جلدها أكثر حساسية، ويصاب جلدها بالاحمرار بعد استثارته بأي من مسببات الحساسية الكثيرة، حيث إن مجرد نفخة من العطر أو نسمة من هواء المكيف أو الاحتكاك بملابس شخص آخر من الممكن أن يسبب لها الألم. وهي حساسة لجميع منتجات الألبان وبعض الفاكهة والقمح وجميع أنواع الصابون والإسبراي والعطور والملابس غير القطنية والأثاثات البلاستيكية، بل ان مجرد حبة من الفستق من الممكن أن تسبب لها نوبة حساسية مميتة، كما أن التدفئة المركزية من الممكن أن تؤدي إلي رفع درجة حرارتها، وحدوث مشاكل في التنفس ويجعل بشرتها تمتلئ بالبثور الحمراء. وتقول والدتها ليزا البالغة من العمر 41 عاماً والتي تعمل ممرضة، ووالدها مايك البالغ 49 من العمر والذي يعمل مستشارًا أمنيًا في المطافئ بأن كل شيء تقريبًا يثير الحساسية عند لورا.
وتصيب هذه الحساسية واحداً من كل خمسة أطفال، مما يجعل جلدهم خشنًا وجافًا. ويعتقد أن الحساسية تعود إلي الوراثة ويكبر 70 في المئة من الأطفال بها حتي يصلوا إلي سن المراهقة. ولكن الحالات الشديدة مثل حالة لورا تصاحبها حالات من الحكة التي تحدث ردود فعل علي الجلد. ويعتقد الخبراء أن السبب في هذا هو سوء أداء الجهاز المناعي الذي يوقف عمل الجلد كحاجز واق. وتخترق المواد الكيميائية الجلد وعند هرشه يصبح مصاباً ويسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة وأعراضاً أخري مثل تورم الوجه. وعندما يظهر أي عرض على لورا فإنها تذهب إلي المستشفي من أجل تلقي العلاج للجلد، وأخذ جرعة قوية من مضادات الهستامين للسيطرة على الإصابة.