شهد الأردن في العامين الماضيين انتشارا واسعا لتدخين النارجيلة خاصة في صفوف الفتيات والنساء اللواتي أصبحن يزاحمن الرجال في المقاهي المنتشرة في العديد من المناطق لا سيما في غرب العاصمة عمان.
ويبدو أن عدم تفعيل القوانين التي تحظر التدخين في الأماكن العامة فضلا عن الدعاية والترويج للتدخين بجميع أنواعه ساعدا في انتشار ظاهرة تدخين النارجيلة وظهور شركات متخصصة في خدمات توصيلها للمنازل.
وفي خرق واضح لتلك القوانين تنشر شركات خدمات النارجيلة إعلاناتها على الحافلات العمومية والسيارات الكبرى للترويج لخدمة باتت تعرف باسم "ألو أرجيلة".
ويرى رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة التدخين زيد الكيلاني أن خدمات توصيل النارجيلة ومستلزماتها ومستلزمات التدخين للمنازل يساعد في انتشار ظاهرة تدخين العائلات رجالا ونساء للنارجيلة.
وتشير دراسة رسمية صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة في الأردن عام 2003 إلى أن نحو 4% من الإناث فوق سن العاشرة هن من المدخنات، غير أن هناك من يقول إن هذه النسبة تضاعفت عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.
وحسب دراسة صادرة عن الدائرة نفسها تفوق نسبة ما تنفقه الأسر الأردنية على التدخين ما تنفقه على الرعاية الصحية.
وتشير دراسة "مسح نفقات ودخل الأسر الأردنية للعام 2006 " أن الأسر الأردنية أنفقت ما معدله نحو 400 دولار على التدخين عام 2006، بينما لم يتجاوز نصيب الرعاية الصحية 300 دولار من دخل الأسرة الأردنية في الفترة نفسها.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن استمرار الاتجاه الحالي نحو التدخين في الأردن سيؤدي إلى أن تصبح 60% من الوفيات في المملكة سببها التدخين عام 2030.